قال عبدالله مبارك القبيسي عضو بلدي الشمالية ممثل الدائرة التاسعة إن انتشار المسالخ العشوائية غير المرخصة في المحافظة الشمالية بات يشكل خطرًا على المستهلكين وصحتهم.
وأشار إلى وجود أعداد كبيرة من العمالة الآسيوية التي تمارس نشاط ذبح المواشي دون ترخيص، وأن تلك المسالخ غير القانونية تفتقد لأدنى متطلبات واشتراطات النظافة والصحّة.
وأرجع القبيسي انتشار تلك المسالخ إلى عدم وجود مسالخ رسمية مرخصة بشكل كافٍ، لا سيما في المحافظة الشمالية التي لا يوجد فيها إلا مسلخ واحد، هو مسلخ الهملة.
وأشار القبيسي الى أن العديد من المسالخ العشوائية حاليًا لا يوجد لديها ترخيص بالذبح، وإنما لديها ترخيص لتربية المواشي فقط، ولكن بسبب ضعف الرقابة وعدم القيام بجولات تفتيشية دورية على أماكن تربية الماشية انتشرت هذه المسالخ غير المرخصة.
ودعا القبيسي إلى ضرورة الأخذ بالمقترح الذي صوّت عليه مجلس بلدي الشمالية في جلسته الأخيرة، والذي يقضي بضرورة اشتراط وجود ختم من وزارة الصحة لأي ذبيحة يتم بيعها في الأسواق.
وأوضح القبيسي أن هناك الكثير من الممارسات الخاطئة التي تلجأ إليها بعض المسالخ التي يملكها آسيويون، منها قيام بعضهم بشراء ذبائح تالفة مخصصة لإطعام الحيوانات (كالكلاب) بهدف بيعها على بعض المطاعم، مشيرًا الى أنه رصد حالة فيما سبق لعامل آسيوي قام بتحميل كميات من الدواجن غير الصالحة للأكل لأحد المطاعم.
وأكد القبيسي أهمية مراقبة نوعية طعام الماشية الذي تتناوله والتأكد من طريقة الذبح على الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن المستهلك حين يذهب إلى الملحمة التي تبيع لحومها من غير الختم المذكور لا يمكن أن يعرف أصل اللحم الذي سيشتريه إلا بكلام شفهي من صاحب الملحمة، في حين أن الواقع ربما يكون غير ذلك.
وذكر القبيسي أنه قام بمعية أعضاء من المجلس البلدي السابق بعمل جولة تفتيشية كشفت عن العديد من المخالفات الجسيمة في مجال ذبح المواشي وبيعها، خاصة في ظل الطبيعة الحارة التي تتصف بها المملكة.
وحذّر القبيسي من أن العديد من الامراض المنتشرة تعود إلى عدم فحص الماشية بشكل صحيح، إذ لا يوجد بيطري يشرف على صحة المواشي في المقاصب العشوائية وعدم خلوّها من الأمراض كالدودة الشريطية والحمى القلاعية، وشدد القبيسي على أهمية وجود البيطري في المسلخ، مشددًا على ضرورة عدم السماح بأي تلاعب في صحة المستهلكين.
كما دعا القبيسي الجهات المختصة إلى تكثيف الرقابة على المسالخ والقصاصيب والملاحم المنتشرة في محافظات المملكة الأربع، مشيرًا إلى أن العديد من الأمراض كالسرطانات تنتقل خلال تناول اللحوم من المواشي التي لا رقابة عليها.