جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جعفر عبد الكريم الخابوري

جعفر عبد الكريم صالح
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 01/06/2023

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Emptyالجمعة يونيو 09, 2023 9:14 pm

ولو رحنا نحصي ونحصر الأشياء اليومية التي رفعها أو خفضها الإنسان لشملت أكثر الموجودات. فالموجودات إما مقبولة أو مرفوضة. وما أسهل الانتقال من القبول إلى الرفض. إن ذلك يتم حسب مصلحة الإنسان، أكبر أناني في الوجود. فقد يتحول الرحيم إلى رجيم وبالعكس. وهذه نظرة لا تبيح للأشياء موقفا حياديا. فإذا كانت الصخرة مثلا في طرف الحقل سميت سياج الرحمن، وإن كانت جاثمة في الوسط تعيق الحراثة والبذار سميت قرن الشيطان. وفي الحقل نفسه تظهر أعشاب مع الزرع، فيسميها الفلاح الأعشاب الضارة. ولكنه بعد أن يقتلعها يقدمها علفا لمواشيه. فهي ضارة في الحقل لأنها تخفض نسبة المحصول. ولكنها مفيدة عندما تكون في المعلف. وسوف نرى فيما بعد أن بروتاغوراس كان محقا في استنتاجه أن "الإنسان مقياس كل الأشياء". ومن هنا نؤكد أن الحياة اليومية، وفقا لمعايير الإنسان، أسهمت في البلاغة إسهاما كبيرا، حتى أن بعض مفرداتها أوحت بكثير من الميثولوجيا. إن الإنسان لم يبث الأرواح في الكواكب والنجوم والأفلاك وحدها، بل مرت فترة جعلها تتخلل أقرب الأشياء المادية إليه.
من هذه الأشياء الحيوانات والطيور، الآهلة والبرية، والبحار والغدران والزرع والحصاد والموقد والتنور، وحتى البيت الذي يسكنه جعله مسكونا من قبل أرواح أخرى غير مرئية، قد تكون خيرة وقد تكون شريرة، حسب "المصلحة". والحديث عما قدّم كل شيء من هذه الأشياء للبلاغة الإنسانية مستحيل. فلا بد أن نختار زرعا أو ضرعا أو طيرا أو شجرا أو غابة أو بحرا. . . ولكن من الأفضل أن نختار الأبرز في حياة الإنسان اليومية، ونوزع الاختيار على مراحل تطور البلاغة، لمعرفة الخلفية التي نشأت منها.
إذن نحن ملزمون باختيار ما شاع عالميا، وأثر في مجمل التطور الإنساني للبلاغة. وهذا يفرض علينا الذهاب إلى السهوب. فحيواناتها هي التي انتشرت عالميا. لا نستطيع أن نختار الجمل أو الفيل، فوجودهما محدود في مناطق معينة. إن الجمل ابن الصحراء. وقد اهتمت به الآداب الصحراوية. ولكنه لا يشكل نموذجا عالميا في البلاغة، وكذلك الناقة وحمار الوحش. . . دون أن يقل الإبداع البلاغي في هذا عن غيره. ونحن لا نتوخى قياس الإبداع، بمقدار ما نتوخى إظهار التأثير على البلاغة العالمية.
سوف نختار ثلاثة مخلوقات من السهوب: الحمار والثور والحصان. وغرضنا من ذلك إظهار أبرز المراحل البلاغية التي تشكلها أهم مفردات الحياة اليومية تأثيرا في تاريخ الإنسان. ثم إظهار كيف تتداخل "البلاغات" مع بعضها، وأخيرا كيف تحل بلاغة محل بلاغة أخرى، فتشتملها وتذيبها، تماما كما تحل لغة محل لغة أخرى، بطريقة تكاد تكون واحدة.

* حنا عبود: (البلاغة من الابتهال إلى العولمة)
#حناعبود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fggygggyyggf.ahlamontada.com
 
صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم الخابوري :: جعفر عبد الكريم الخابوري-
انتقل الى: